لا شك في أن القيادة التربوية للمدير لن يكون لها وجود في غياب من
يقودهم وبرضاهم وانخراطهم وتفانيهم وتضحياتهم في سبيل رفعة مكانة المدرسة وإدارة
المدرسة فالعلاقة جدلية بامتياز لا وجود لجانب دون الآخر.
إلا أن القدوة الطيبة والثقة المتبادلة و العمل على خلق المناخ الصالح
على أساس من الاستقرار و الطمانينة من مقومات الإدارة المدرسية الناجحة .
و السيد مدير مدرسة أغطاس مدير يفهم روح القانون و يعمل به كي تحقق
مدرسته الأهداف المتوخاة ، فهو لا يسهر فقط على السير العادي للدراسة في مؤسسته ،
من دخول و خروج في الوقت ، وتوفير الوثائق الإدارية و غيرها من الأمور الشكلية و
التي لا بد منها طبعا ، بل يعمل دائما على التواصل و التجاوب الإيجابيين مع الأطر
التعليمية ، فهو قريب منهم دائما مستعد لتقديم المساعدة و النصح ، مثابر على
دفعهم إلى الرفع من المردودية و جودة التعلمات ، و الانخراط في مشروع المؤسسة و
الأنشطة الموازية و غير ذلك مما يجعل الأستاذ نشيطا و مبدعا ، بعيدا عن الروتين
الذي يشتكي منه أغلب الأساتذة اليوم .
فشخصيته المتزنة ، و احترامه الأساتذة و الأستاذات ، و الوقوف على
المسافة نفسها منهم ، و مساعدته لهم في حل المشاكل التي تعترضهم ، واشراكهم في
تدبير شؤون المدرسة من خلال مجالسها ، جعله يقود الفريق التربوي بكل ديمقراطية ،
بعيدا عن السلطوية و التساهل الإداريين .
و في الأخير يجب علينا جميعا التحلي بروح المسؤولية و العمل سويا على
تغيير الانطباعات المغلوطة عن المدرسة العمومية ، عن طريق الارتقاء بالعلاقة التربوية
التي تربطنا ، و أن يكون أساس العلاقة مبنيا على الهم الرسالي و اشعاع مدرستنا و
رقي تلاميذتنا .