المكان : مدرسة أغطـــأس الابتدائية بالفنيدق شمال المملكة.
الزمان : الأربعاء 01 نونبر 2017 على الساعة الثانية زوالا.
الحدث: حفل افتتاح وتدشين أول مركز رياضي لتكوين الصغار في رياضة كرة السلة بشمال المغرب.
لازال البعض ممن عاشوا موعدا مع التاريخ في هذا اليوم غير مصدقين الحلم الذي تحول إلى حقيقة.
أما أنا فكنت و سأزال أومن بأن المستحيل ليس من مواليد أغطـــأس و أن السواعد التي تبني و تعمر من أجل طيب الذكر في سجل تاريخ المؤسسة و نيل رضا الله عبر الإحسان و التفاني في خدمة عبيد الله لها مكان في عالمنا و في قلوبنا، و أما المنتقدين فقد أخلفوا موعدهم مع التاريخ هذه المرة.
عندما كان هذا الكائن على وشك الازدياد لا أحد كان يصدق باعتبار أننا لسنا أهلا لمثل هذه المشاريع و لا نتوفر على بنى تحتية لمثل هذه المنجزات ولأن هناك من هو أقدم منا في الوجود و أن مؤسسة في حي شعبي ستسيئ إلى داعمي المشروع ، فبم سيجيب من كان يومه الأربعاء مشدوها و مذهولا لاحتضان مدرستنا الفتي عودها إنجازا غير مسبوق بشمال المملكة هو مركز TIBU BASKETBALL FNIDEQ CENTER للتكوين في كرة السلة.
ينتاب المرء إحساس فخر عندما يدخل التاريخ لا يضاهيه إحساس اخرفحق لمؤسستنا و من يعملون بها الافتخار و الاعتزاز.
سيذكر التاريخ أن مدرسة عمومية في حي شعبي مغمور عمرها لا يتجاوز ثلاث سنوات كانت قبلة لرواد غير عاديين من حجم ممثلي الوزارة الوصية و السلطة المحلية الوصية على الإقليم و القائمة بأعمال السفارة الأمريكية للنهوض بأطفال الحي و تنمية قدراتهم و مهاراتهم الرياضية و التربوية و الفنية ، وكذا محاولة إنقاذهم من براثن الإدمان و التعاطي لبعض الموبقات الخطيرة على حيواتهم .
وسيذكر التاريخ أيضا من رأيت و أحسست في أعينهم بفرحة غامرة جراء احتضانهم بعد الشتات بطرق حديثة تعتمد في تبليغ الرسالة إلى المتلقي منهم على قيم نبيلة كالصداقة و المبادرة، قبول الاخر و اعتماد العمل الجماعي عوض التشردم و الانطواء على الذات .
و سيذكر التاريخ أخيرا من تقاعس و تخلف عن محطة01 نونبر 2017 و لهم أقول ربما لا زالت الفرصة قائمة للتكفير عن ذلك و إلا فالسقطة المدوية لا ينجبر الكسر من جرائها و لكن يتم بتر ما تكسر بسببها.
دمتم سالمين و عاشت مدرستنا خفاقا علمها ساطعا نجمها و ليسترح بعضنا فمادام في العمر بقية فالنفس موجود و الهمة مشحوذة و للكرام أرفع القبعة.
